4 ملايين دولار جوائز سيف سمو الأمير و75 جواد ضمن المشاركات الدولية الخارجية

مضمار – الدوحة – نادي السباق والفروسية

تصوير جهيم

يشهد مضمار الريان بنادي السباق والفروسية أهم وأكبر السباقات في دولة قطر عندما يزدان بمهرجان سيف حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى خلال الفترة من الخميس 18 إلى السبت 20 فبراير 2021، والذي يشتمل على العديد من السباقات المتميزة التي يتجاوز مجموع جوائزها المالية 4 ملايين دولار، وكان التميز والرقي عنوان تداخيل الأشواط الدولية التي ستقام ضمن المهرجان والتي بلغ عددها 306 جواداً، بينهم 75 جواداً من الخارج مما يعكس المشاركة الخارجية الكبيرة المتوقعة في أغلى مهرجان لسباق الخيل.

جائزة سمو الأمير

وأبرز أشواط المهرجان الشوطان الرئيسيان على جائزة سمو الأمير (مقدمة من لونجين) للخيل المهجنة الأصيلة وبلغ عدد التداخيل به 58 جواداً، وسيف سمو الأمير (برعاية الحزم) للخيل العربية الأصيلة وبلغ عدد التداخيل به 48 جواداً، ويبلغ مجموع الجوائز المالية لكل منهما على حدة مليون دولار، ويقام لمسافة 2400 متر.

وفي شوط جائزة سمو الأمير يتصدر التداخيل البريطانية الثمانية الجوادان “سبيتار” و”لوردغليترز” بطلا الفئة الأولى، ومعهما المهر “بركشهروكو” الذي جاء وصيفاً وبفارق عنق فقط خلف الفائز في شوط سينت ليجر من الفئة الأولى في شهر سبتمبر الماضي، بينما تضم التداخيل الفرنسية 5 جياد في مقدمتهم “إنتلوجنت” الذي حقق انتصارات على أعلى مستوى، وأيضاً “رويال جوليوس” الذي سبق وأن حصل بالفعل على وصافة جائزة سمو الأمير قبل عامين.

سيف سمو الأمير

أما في شوط سيف سمو الأمير، فيأتي في الصدارة اثنان من أفضل وأروع الخيل العربية الأصيلة في العالم، وهما البطلان “إبراز” بإشراف المدرب جوليان سمارت و”طيف” بإشراف المدرب ألبان دو ميول، واللذان يعودان مرة أخرى للمنافسة على أغلى الألقاب وفي مواجهة متجددة من المواجهات القوية بينهما.

وكلا هذين البطلين من أبناء الفحل الأسطوري “عامر”، وفاز “إبراز” بالسيف الغالي العامين الماضيين، بعدما تغلب على “طيف” في كلا المرتين، إلا أن “طيف” عاد وتغلب عليه في شهر أكتوبر الماضي على مضمار باريس لونشو عندما فاز بكأس قطر العالمي للخيل العربية الأصيلة من الفئة الأولى بينما جاء “إبراز” يومها في المركز الثالث.

تداخيل قوية

ومن المرجح أن يختلف الأمر هذه المرة وألا تنحصر المنافسة على أهم وأغلى الألقاب بين هذين الجوادين فقط مع وجود عدد من التداخيل القوية لجياد على أعلى مستوى، وأبرزهم الفرس “ليدي برنسس” التي تتدرب في منطقة ساحل الأطلنطي بفرنسا بإشراف المدرب توما فورسي، ولديها بالفعل رصيد رائع من النتائج بتحقيقها 6 انتصارات وحصولها على مركز الوصيف مرتين في جميع مشاركاتها الثمان حتى الآن، كما أنها أحرزت فوزاً حاسماً في داربي قطر من الفئة الثانية الشهر الماضي.

جوائز مالية

وفي اليوم الختامي للمهرجان السبت 20 فبراير، يشتمل السباق أيضاً على 3 أشواط دولية أخرى، ويبلغ مجموع الجوائز المالية لكل شوط منهم 250 ألف دولار، وهم كأس دخان للسرعة (برعاية بريدرز كَب) للخيل المهجنة الأصيلة عمر 3 سنوات فما فوق لمسافة 1200 متر وبلغ عدد التداخيل به 38 جواداً، والبدع مايل للخيل المهجنة الأصيلة عمر 3 سنوات فقط لمسافة 1600 متر وبلغ عدد التداخيل به 45 جواداً، وكأس قطر الدولي للخيل العربية الأصيلة عمر 4 سنوات فما فوق لمسافة 1600 متر أيضاً وبلغ عدد التداخيل به 58 جواداً.

كأس دخان

ومن المنتظر أن يشهد كأس دخان للسرعة منافسة قوية وشرسة بين عدد من أفضل جياد السرعة في قطر وبريطانيا وفرنسا، ويأتي في مقدمة أصحاب الأرض الجواد “إكس فورس” الذي أحرز الفوز 5 مرات في مشاركاته التسع منذ قدومه إلى منطقة الخليج العربي قبل 14 شهراً، بينما توجد 7 تداخيل من بريطانيا من بينهم الجواد “سمرقند” بطل ستيواردز كَب، وعلى الجانب الآخر تأتي الفرس “إير دو فالس” بطلة الفئة الثالثة ضمن تداخيل 6 جياد قوية من فرنسا.

الريان ستيكس

وربما يكون شوط الريان ستيكس الذي أٌقيم لمسافة 1400 متر على نفس المضمار الشهر الماضي كلمة السر بالنسبة إلى شوط البدع مايل، لا سيما وأن أصحاب أول 12 مركزاً في شوط الريان ستيكس، بما فيهم الفائز “سولدجر بوي” بإشراف مدربه محمد حسين أفروز، يعودون للمواجهة فيما بينهم من جديد في شوط البدع مايل، كما ينضم إليهم في المنافسة هذه المرة المهر “حميران” الذي يتدرب في فرنسا بإشراف المدرب فرانسيس غرافار، وقدم أداء قوياً للغاية في مشاركاته في موطنه فرنسا، كان من بينها مجيئه وصيفاً وبفارق صغير خلف الفائز في جائزة توما بريون من الفئة الثالثة، وقد يتمكن من الفوز بأولى مشاركاته في الدوحة.

كأس قطر الدولي

وفي كأس قطر الدولي يعود الجواد “مثقال” للدفاع عن لقبه كبطل للكأس من العام الماضي، وإن كانت تنتظره منافسة غاية في القوة من جانب الفرس “النعامة” التي حصلت على وصافة نفس الشوط في عام 2019، ثم لم تقدم الأداء المنتظر منها في نسخة العام الماضي، إلا أنها استعادت مستواها المتميز مرة أخرى بفوزها بآخر مشاركتين.

كأس أيريش

أما الشوط الدولي السادس فهو كأس أيريش ثرابردماركتنغ ويبلغ مجموع جوائزه المالية 200 ألف دولار، ويقام في اليوم قبل الأخير وتحديداً الجمعة 19 فبراير، وهو شوط لمسافة 1600 متر مخصص للخيل المهجنة الأصيلة عمر 4 سنوات فما فوق، ومن المتوقع أن يكون أكثر أشواط المهرجان من حيث المشاركات الخارجية حيث بلغ عدد التداخيل به 59 جواداً من 7 دول مختلفة.

مستوى رائع

ومن الأسماء البارزة في هذا الشوط الجواد “بازير” المتميز بالثبات الكبير في مستوى أدائه الرائع، والمعروف بالمشاركة في أكبر الأشواط على مضمار الريان طوال السنوات الأربع الماضية، والذي لم يغادر المركزين الأول والثاني في آخر 6 مشاركات، وسوف يمثل فوزه بهذا الشوط نجاحاً كبيراً لأصحاب الأرض، بينما يأتي التحدي الدولي الخارجي قوياً ويضم 3 جياد من اسطبلات دبلن كَنتري الأيرلندية بإشراف المدرب الأيرلندي أدو مغينيس، وأبرزهم الجواد “سولتنستول” الفائز مؤخراً بلقب مصنف.

75 جواد من الخارج

وبلغ العدد الإجمالي للتداخيل الخارجية في الأشواط الدولية الستة 75 جواداً، موزعين بواقع 29 من بريطانيا و23 من فرنسا و15 من سلطنة عمان و3 من أيرلندا و2 من مملكة البحرين و1 من كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وإسبانيا.

نبذة عن نادي السباق والفروسية

تأسس نادي السباق والفروسية في بداية الستينيات، وتم إشهاره رسمياً في عام 1975، ويتولى مهمة تمثيل المبادرات المتعلقة بالخيل والفروسية وتعزيزها وتطويرها بدءً من البرامج الموجهة للجمهور العام ووصولاً إلى الساحة العالمية، ومن خلال التركيز على رياضة الفروسية وسلامة الخيل والعناية بها، يلتزم النادي بتعزيز مكانة دولة قطر كمركز عالمي لسباقات الخيل وريادتها في مجال الخيل العربية الأصيلة.

ويعمل النادي من خلال التعاون مع الجهات المحلية التي تحرص على تحقيق التميز في التخطيط لرياضة سباقات الخيل وتنظيمها وتطويرها في دولة قطر بما يعكس أفضل الممارسات العالمية،ومن خلال الابتكار والتميز وانطلاقاً من المهنية والنزاهة، يسعى النادي لتعريف الجمهور بشكل عام بمتعة سباقات وإنتاج الخيل.

ويحرص موقع “مضمار” لسباقات الخيل والفروسية على تغطية ومتابعة كل المنافسات التي تخص الخيل من قفز الحواجز وسباقات السرعة وقوة التحمل وعروض جمال الخيل العربية الأصيلة.