عيسى المهندي: مشاركة عالمية غير مسبوقة في مهرجان سيف سمو الامير
المهرجان من أهم سباقات الخيل حول العالم ..اليابانيون أشادوا بمرافق النادي
نطبق أعلى المعايير في التنظيم والنزاهة والحجر الصحي ومستوى المضمار
الهوية الجديدة للمهرجان ترسخ إرث قطر.. ونثمن دور الرعاة وشركاء النجاح
بطولة “السابق” أصل السباقات .. ونعمل على تطوير وزيادة عدد الخيالة
مضمار – الدوحة – نادي السباق والفروسية
تصوير جهيم
لم يعد يفصلنا سوى 24 ساعة فقط على موعد انطلاق مهرجان سيف سمو الأمير بنادي قطر للسباق والفروسية، واكتملت جميع الترتيبات النهائية من أجل ضمان الوصول إلى أعلى معدلات النجاح ومواصلة التطوير المستمر للمهرجان خاصة مع إطلاق الهوية الجديدة لهذا الحدث الكبير الذي سيحظى بمتابعة رائعة مع مشاركة العديد من الجياد القادمة من الخارج بعدما أصبح المهرجان لا يختلف في مستواه التنظيمي عن أشهر وأقوي سباقات الخيل في العالم .
وتسعى إدارة نادى قطر للسباق والفروسية إلى الخروج بالمهرجان بشكل ملائم للمكانة التي وصل إليها وسمعة قطر على خريطة السباقات العالمية .
تنظيم عالمي
ويقول سعادة عيسى بن محمد المهندي رئيس مجلس إدارة نادى قطر للسباق والفروسية قبل بداية المهرجان : مهرجان سيف سمو الأمير بالنادي هذا العام لأنه يشكل قمة برنامج السباقات بالنادي، كما يضع قطر وبقوة في قلب دائرة الضوء على الساحة الرياضية العالمية، وفى الوقت الذي ينطلق فيه المهرجان، فإن إدارة النادي تتطلع إلى تنظيم عالمي لا يقل عن غيره من السباقات العالمية التي تقام على أكبر وأشهر المضامير في العالم خاصة أننا نطبق المعايير العالمية المعمول بها في أحسن وأقوي سباقات الخيل في العالم مما يمنحنا الثقة في إنجاح المهرجان خاصة مع مشاركة جياد كثيرة من خارج قطر في الأشواط الدولية وهذه الجياد لها تصنيفها في عالم السباقات، ولأول مرة في المهرجان الغالي ستشارك 3 جياد من اليابان إلى جانب جياد من دول أخرى وبعض منهما سبق له المشاركة بل والفوز في أعوام سابقة، مما يؤكد أن المهرجان أصبح مصدر جذب لملاك ومدربي الخيل العالميين، وهو أمر يعكس الثقة في سباقات الخيل القطرية والمستوى الذي وصلت إليه من حيث التنظيم وقوة المنافسة في ظل هذه المشاركة الدولية الكبيرة، بالإضافة إلى الملاك القطريين الذين يملكون القدرة على كسب التحدي الصعب في مختلف أشواط المهرجان على 3 أيام.
المشاركة العالمية لم تأت من فراغ
وحول ارتفاع نسبة المشاركة العالمية يقول المهندي: هذا الأمر لم يأت من فراغ بل نتيجة التطوير المستمر في المهرجان وتطبيق أعلي المعايير الفنية في التنظيم والحجر الصحي والعزل والتجهيزات المختلفة ، إلى جانب النزاهة التامة في إدارة السباقات ومستوى مضمار الريان وطبيعة الأرضية التي تقام عليها السباقات، وهذا يشجع الملاك العالميين على القدوم إلى قطر للمشاركة في مهرجان سيف سمو الأمير ، ولولا المستوى الذي وصلنا إليه لكانت المشاركة على مستوى الجياد القادمة من الخارج اقل مما نشاهده حالياً ، وهذا إلى جانب التصنيف المرتفع للجياد المشاركة والذي يعكس قوة المستوى والرغبة في حصد الألقاب في المهرجان، وقبل أسبوعين قام وفد من اليابان تابع للثروة الحيوانية هناك من اجل تفقد المنشآت والتعرف على الطريقة التي يتم العمل بها في النادي وكيفية الحفاظ على سلامة الجياد وتوفير الأجواء والمرافق المناسبة لهم ، وكانت هناك إشادة كبيرة بما شاهدوه ، ولهذا نجد أن المهرجان هذا العام يشهد مشاركة 3 جياد من اليابان ، وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ المهرجان ، ويجب أن نضع في الاعتبار أن الجياد القادمة من اليابان ومن جودلفين والمملكة المتحدة وفرنسا وأيرلندا ودول أخرى جاءت إلى هنا نظرا لسمعة مهرجان سيف سمو الأمير والذي اصبح حاليا من بين أهم سباق للخيل في العالم ، ونسعى ليصبح على القمة دائماً.
الهوية الجديدة تعكس التراث
وأضاف المهندي : هذا العام كان النادي حريصاً على إطلاق الهوية الجديدة للمهرجان، وهي مستوحاة من التراث القطري الأصيل من خلال “الغترة” التي تعكس وترسخ إرث وموروث دولة قطر الذي نعتز به، بالإضافة إلى الرمزية التي يهدف إليها من خلال ارتباطه ببطولة “السابق” التراثية والتي تقام مع كل سباق كبير بالنادي، وننظر إلى بطولة “السابق” على أنها أصل سباقات الخيل في قطر، ويرتدى خلالها الفرسان “الغترة”، وتعبر لحظة رفع الغترة إلى أعلى عن الانطلاقة والجاهزية لخوض السباق، وهذا بالإضافة إلى أن بطولة “السابق” تعتبر نقطة انطلاق لبعض الفرسان المتميزين يتحولون بعدها للمشاركة كخيالة محترفين في سباقات المضمار المعتادة، وبالفعل تم اختيار عدد من الخيالة الذين كانوا يشاركون في بطولة “السابق”، وأصبحوا حالياً يشاركون كخيالة في سباقات المضمار بالنادي، وهذا مكسب كبير بالنسبة للنادي ضمن سعي مجلس الإدارة لتطوير الخيالة وتوسيع قاعدة المشاركين منهم في السباقات بل وتأهيلهم للمشاركة في سباقات خارجية على أكبر المضامير في العالم.
علاقة استراتيجية مع الرعاة
وعن دور الرعاة يقول سعادة عيسى بن محمد المهندي : وسط تطلعاتنا للوصول إلى أعلى مستوى من النجاح في المهرجان كل عام، فإننا نشيد ونثمن دور الرعاة والشركاء لأن العلاقة معهم استراتيجية وقائمة على التعاون من أجل التطوير المستمر في المهرجان والحفاظ على المكانة الرفيعة التي وصل إليها على خريطة السباقات العالمية، والحقيقة أن دور الرعاة وشركاء النجاح معنا مستمر ويساهم في تحقيق ما نصبو إليه ، كما أن النادي يقوم بدوره مع هذه الجهات ، والعلاقة الاستراتيجية القائمة منذ سنوات مع عدد كبير منهم تؤدى إلى التوافق التام ومواصلة التعاون المشترك بشكل دائم.
واختتم المهندي كلامه قائلاً : في نسخة العام الحالي من المهرجان سنكون على موعد مع حدث مرتقب خلال المهرجان في حالة نجاح الجواد الغدير ملك وإنتاج الشقب ريسنغ في الفوز بالسيف الذهبي لسمو الأمير للخيل العربية الأصيلة، لأنه عندئذٍ سيتوج بجائزة التاج الثلاثي التي تمنح للجواد الذي يفوز بالمركز الأول بشكلٍ متتالٍ في الأشواط الثلاثة الكبرى التي تشكل الجولات الثلاث للتاج، وهي قطر انترناشونال ستكيس في غودوود، وكأس قطر العالمي في فرنسا، والسيف الذهبي في مهرجان سيف سمو الأمير، وكلهم أشواط من الفئة الأولى، وهذا إلى جانب التوقعات بأن العديد من الأشواط ستكون قوية ومثيرة على مضمار الريان في ظل الجاهزية التامة للجياد ورغبة الملاك والمدربين والخيالة للتواجد على منصة التتويج ودخول تاريخ المهرجان الكبير.
نبذة عن نادي قطر للسباق والفروسية
تأسس نادي قطر للسباق والفروسية في بداية الستينيات، وتم إشهاره رسمياً في عام 1975، ويتولى مهمة تمثيل المبادرات المتعلقة بالخيل والفروسية وتعزيزها وتطويرها بدءً من البرامج الموجهة للجمهور العام ووصولاً إلى الساحة العالمية، ومن خلال التركيز على رياضة الفروسية وسلامة الخيل والعناية بها، يلتزم النادي بتعزيز مكانة دولة قطر كمركز عالمي لسباقات الخيل وريادتها في مجال الخيل العربية الأصيلة.
ويعمل النادي من خلال التعاون مع الجهات المحلية التي تحرص على تحقيق التميز في التخطيط لرياضة سباقات الخيل وتنظيمها وتطويرها في دولة قطر بما يعكس أفضل الممارسات العالمية.
ومن خلال الابتكار والتميز وانطلاقاً من المهنية والنزاهة، يسعى النادي لتعريف الجمهور بشكل عام بمتعة سباقات وإنتاج الخيل. www.qrec.gov.a